فرحة TV
الخميس 31 يوليو 2025 02:07 صـ 4 صفر 1447 هـ
فرحة TV
رئيس مجلس الادارةوليد أبو عقيلرئيس التحريرسيد عبد النبي

الكتابة والإخراج

الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في صناعة الفيديو

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) أحد أبرز المحركات وراء التحول الرقمي في صناعة المحتوى المرئي، حيث لم يعد إنتاج الفيديو حكرًا على الاستوديوهات الضخمة أو الفرق المتخصصة، بل أصبح متاحًا حتى للأفراد بفضل أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي تُبسّط وتسرّع العملية الإبداعية من الفكرة حتى النشر.

واحدة من أهم مزايا الذكاء الاصطناعي في هذا المجال هي قدرته على توليد محتوى بصري وسمعي تلقائيًا، بما في ذلك كتابة النصوص، توليد الشخصيات الرقمية (avatars)، تحويل النصوص إلى كلام واقعي بعدة لغات ولهجات، وتحريك الصور بطريقة تحاكي الأداء البشري كل ذلك يتم خلال دقائق وهو ما كان يستغرق أيامًا وربما أسابيع في السابق.

منصة "Sora" التابعة لـ OpenAI، على سبيل المثال، تُعد واحدة من النماذج الثورية التي تتيح توليد مشاهد فيديو واقعية من وصف نصي فقط. ويتيح هذا النوع من الأدوات للمخرجين وصنّاع المحتوى تجربة أفكارهم بصريًا قبل التصوير، أو حتى إنتاج فيديوهات كاملة دون الحاجة إلى معدات تصوير أو ممثلين.

كما بات الذكاء الاصطناعي يُستخدم في تحرير الفيديو تلقائيًا، من خلال تقطيع اللقطات، تحسين الإضاءة، تصحيح الألوان، وحتى اختيار الموسيقى المناسبة بناءً على مشاعر المشهد، مما يوفر وقتًا وجهدًا كبيرين على فرق المونتاج.

وتلعب الخوارزميات دورًا متناميًا في تحليل سلوك الجمهور وتوجيه قرارات الإنتاج بناءً على تفضيلات المشاهدين، ما يساعد في ابتكار محتوى أكثر تأثيرًا وانتشارًا. بل إن بعض المنصات تقترح تلقائيًا سيناريوهات فيديوهات يمكن أن تحقق مشاهدات مرتفعة، استنادًا إلى البيانات.

دخول الذكاء الاصطناعي مجال الواقع المعزز

ومع دخول الذكاء الاصطناعي مجال الواقع المعزز والافتراضي، يُتوقع أن يتوسع تأثيره في إنتاج تجارب فيديو تفاعلية ومخصصة، تتجاوز المشاهدة التقليدية إلى الانغماس الكامل في المشهد.

لكن هذه الثورة التقنية لا تخلو من التحديات، مثل قضايا حقوق الملكية الفكرية، والمصداقية في المحتوى، والتخوف من تزييف الفيديوهات (Deepfake). ومع ذلك، فإن الاتجاه العام يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا لا غنى عنه في مستقبل صناعة الفيديو الرقمي.