إحترس من الحيطة المايلة !

لخص السيد رئيس الوزراء أزمة الدواء تلخيصاً عجيباً و هو أن الأطباء يكتبون أدوية (بعينها) لشركات (بعينها) رغم توافر البدائل ! و طبعا هذا غمز و لمز صريح علي أن الأطباء هم سبب تلك الأزمة بسبب جشعهم و قلة ضميرهم و تكسبهم من أدوية(بعينها) من شركات (بعينها) رغم إن الأدوية متواااافرة ! و الأسعار رخييييصة ! بصوت الفنان (عادل إمام) .
لو صدقنا هذا الكلام الظالم إذن أين (الإنسولين) مثلا بجميع أنواعه و شركاته !؟ والذي أصبح شبه معدوم مما يهدد نقصه حياة أهالينا من مرضي السكر ! و غيره المئات من الأدوية التي تعذب يوميا المرضي و الأطباء و الصيادلة بحثاً عنها أو عن بدائلها دون جدوي !
لقد أصبح الأطباء هم (الحيطة المايلة) التي نرمي عليها فشلنا !
يحدث ذلك رغم المرتبات المتدنية لأبنائنا من شباب الأطباء !
و إنعدام فرصهم في الدراسات العليا و البحث العلمي !
و الأرقام المرعبة لهجرتهم بالآلاف خارج مصر وطنهم ! بحثاً عن أوطانا كثيرة أخري تحترم و تقدر العلم والعلماء !؟
و صدق (العبدلله) حيث قال :
إن الإعتراف بالفشل فضيلة ! أما رميه علي الآخرين فهو رذيلة ! خاصة إذا كان الأخرين هم المظلومين الأطباء ! و أخشي ما أخشاه في ظل الطرد القسري و هجرة الأطباء ! أن يأتي يوم نبكي فيه كالنساء ! علي وطن لم يقدر يوما أطبائه ففقد الطبيب بعد الدواء !