ظاهره التنمر.. وتأثيرها على أفراد المجتمع
يعتبر التنمر اخطر الظواهر المنتشرة في عصرنا الحالي بمختلف طبقات المجتمع ،حيث يتعرّض لهذهِ الظاهرة كل من الطلاب في المدارس أو الجامعات، العمال والموظفين،
التنمر سلوك عدواني يهدف للاضرار بشخص اخر بشكل معتمد، ويتميز التنمر تصرف شخص من اجل السلطه على حساب شخص اخر ويمكن ان تتضمن تصرفات التي تعد تنمرا بالالقاب السيئه، او الاساءات اللفظيه، او الاساءه الجسديه،
ويتصرفون المتنمرون بتلك الطريقه حتى ينظرون اليهم الناس على انهم محبوبون او اقوياء يفعلون ذلك للفت الانتباه، ويمكن ان يقوموا بالتنمر لانهم تعرضوا لهذه الافعال من قبل او لدافع الغيره، التنمر عامل شائع يمكن حدوثه في اي مكان مثل المدارس والاحياء واماكن العمل
ويمكن أن يوجد التنمر بين الطبقات الاجتماعيه .
أنواع التنمر
التنمر في المدارس
التنمر المدرسي سلوك عدواني متكرر يحدث بين الطلاب ويمكن ان تكون هذه الافعال السيئه تهديد بالصحه النفسيه للطالب، ويتعرض الطالب لاذاءات عده و التنمر مرارًا كالضرب أو الشتائم بالالفاظ السيئه وتهديد باشياء مخيفه ومزعجة من منطلق الضغوطات الدراسيه التي تؤدي الى تنمر بعض الطلاب على غيرهم كنوع من التنفيس عن مشاعرهم واحباطهم، رغبة الطالب في اكتساب شعور القوه بين زملائه في المدرسه، ويمكن ان يحدث هذا النوع من التنمر في اماكن مختلفه دخل المدرسة وحتى في الشارع بعد انتهاء اليوم الدراسي،
التأثيرات على الطلاب المتنمر عليهم
مشاكل نفسية تؤدي إلي عدم التكيف مع المدرسه و بالتالي يترتب على ذلك عدم اتمامه لهذه المرحله وانسحاب الطالب بشكل متكرر من الأنشطة المفضلة لديه ويتعرض للاكتئاب والتوتر ومحاولات الانتحار
و يهدف الطالب المُتنمر أو المتسلط في إلحاق الأذى بالآخرين نتيجة غياب و انعدام الوعي لديه، ويحب الطالب المتنمر لفت انتباه الآخرين له، والظهور كشخص قوي ويشعر كذلك بمتعة كبيرة عند إيذاء الآخرين ومشاهدتهم يتألمون .
التنمر في اماكن العمل
التنمر في مكان العمل هو سلوك مؤذٍ ويستهدف الموظفين في مكان العمل، وقد يتمثل هذا بالحقد أو الإساءة أو السخرية أو التخويف، وقد يكون موجهًا إلى شخص واحد أو عدد قليل من الأشخاص، هذا النوع من التنمر في أماكن العمل صعب للغاية لأنه، على عكس التنمر في المدارس، فغالباً ما يعمل المتنمرون في مكان العمل ضمن القواعد والسياسات التي يتم الأخذ بها في منظمتهم ومجتمعهم في معظم الحالات يبلغ عن التنمر في مكان العمل إن كان من قبل شخص لديهِ سلطة على ضحيتهِ ومع ذلك، يمكن أن يكون المتنمرين أيضًا زملاء في العمل في بعض الأحيان
التنمّر الجسدي
هو الاستهزاء بالانسان والسخريه منه وتعرضه لبعض السلوكيات التي تسبب له الاحراج والضرر كالضرب، والاهانه،
ويؤكد ان التنمر و السخريه من شكل خلقه الله
هي ذنوب مضاعفة تستوجب التوبة إلى الله عز وجل قبل الوفاة، حتى لا يدخل صاحبها في حكم الآية الكريمة
﴿ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون
التنمّر الاجتماعي
هدفه الإساءة إلى سمعة الشخص اجتماعيًا ومنه الإشاعات، والكذب، والإحراج، وتشجيع الآخرين على نبذ الشخص اجتماعيًا
التنمر الأسري
هو التنمر الذي يحصل من قبل الوالدين على الابناء، أو بين الاخوة، او بين الزوجين والاقارب
التنمر اللفظي
قد يظن البعض أن كلمات الاستهزاء لا تؤثر على متلقيها وأنها مجرد كلام وأن الجرح لا يكون إلا بعصا أو حجارة لكن أثبتت الدراسات أن الإيذاء اللفظي شيء بالغ الخطورة ويؤثر على التكوين النفسي للضحية بل يترك آثرًا لا يُنسي
على عكس ما يظن البعض أن الذكريات الجيدة قد تنسينا السيئة منها
آثار التنمر اللفظي
غالبًا ما يجد الأشخاص الذين وقعوا ضحية التنمر اللفظي أن صورتهم الذاتية واحترامهم لذاتهم قد تضررت بشدة أكثر من أي ضرر جسدي، حيث يمكن أن يؤثر التنمر اللفظي على حياة الشخص لسنوات طويلة كما يمكن أن يؤثر التنمر اللفظي على الشخص بطرق عاطفية ونفسية مختلفة، بما في ذلك ما يأتي تدني احترام الذات الاكتئاب إيذاء النفس تعاطي المخدرات الانتحار في بعض الحالات المتقدمة.
وأضافت أن التَّنَمُّر بناء على تعريفه السابق يشتمل على السخرية واللمز والاحتقار وهي أفعال مذمومة جاء الشرع الشريف بالنهي عنها صراحة في القرآن الكريم بقوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسي أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسي أن يكن خير منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون﴾
[سورة الحجرات الآية 11]
وهذه الآية تبين وبوضوح أن الإسلام قد نهي عن السخرية والاستهزاء والتقليل من شأن الآخرين