فرحة TV
الخميس 17 يوليو 2025 04:03 صـ 21 محرّم 1447 هـ
فرحة TV
رئيس مجلس الادارةوليد أبو عقيلرئيس التحريرسيد عبد النبي
د. رقية عبدالحميد علي: العوامل البيئية والوراثية تقرر مستقبل أطفالنا اللغوي أشهر طبيب نطق وتخاطب في المجمعة السعودية: د. رقية عبدالحميد علي حزب تحيا مصر يطلق حملة توعوية شاملة بالمحافظات لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة مصر الخير ... قدمنا 13.6 مليون خدمة صحية ونعمل ٣ محاور لخدمة المستحقين تهنئة قلبية من قيادات “تحيا مصر” إلى الدكتور حسن الشقطي بمناسبة زفاف كريمته الإخوان الإرهابية.. قصة تخريب وطن غادة إبراهيم لسيرا إبراهيم: ”أنا كاريزماتيك”.. لقب أطلقه الجمهور وتحولت إلى تريند مصر “من قلب لبنان لعيون مصر”.. ألفت طه تدشن مشروعًا استثماريًا جديدًا في الشيخ زايد الزناتى مديرا لمستشفى التأمين الصحي بمحافظة بنى سويف ( لؤلؤة الصعيد ) الخدمة العسكرية شرف الرجال وواجب لا يؤجل برامج تدريبية لمعلمى المرحلة الابتدائية بسوهاج على المنهج المطور الجديد لماده اللغه العربيه التعليم الفني بسوهاج يحصد المراكز الأولى على مستوى الجمهورية

خبيرة التخاطب السعودية

د. رقية عبدالحميد علي: العوامل البيئية والوراثية تقرر مستقبل أطفالنا اللغوي

د. رقية عبدالحميد علي أخصائية تخاطب بالسعودية
د. رقية عبدالحميد علي أخصائية تخاطب بالسعودية

يكثف الباحثون والمتخصصون جهودهم في مجال تخاطب الأطفال بوصفه ضرورة مجتمعية لتطوير التعليم المبكر والرعاية النفسية للأطفال والانفتاح على مفاهيم التربية الحديثة ومن بين هؤلاء المميزين تبرز د. رقية عبدالحميد علي أخصائية التخاطب في محافظة المجمعة بالمملكة السعودية، التي قدمت رؤية تحليلية عميقة حول أثر العوامل الوراثية والبيئية والثقافية على اكتساب اللغة عند الأطفال.

وسلطت د. رقية عبدالحميد علي خبيرة التخاطب، الضوء على الجوانب النفسية والاجتماعية التي تؤثر في قدرة الطفل على التواصل وتستعرض بالتفصيل النظريات الكبرى التي تفسر كيفية اكتساب الطفل للغة، مثل النظرية السلوكية والنظرية المعرفية الفطرية، إلى جانب استعراض شامل للعوامل المؤثرة في هذه العملية.

العوامل الوراثية.. الأساس الأول لاكتساب اللغة

تؤكد د. رقية عبدالحميد علي خبيرة التخاطب أن بعض العوامل الوراثية مثل الجنس والذكاء والنضج العصبي والبيولوجي تلعب دورًا كبيرًا في تحديد سرعة وفعالية اكتساب اللغة على سبيل المثال، تشير الدراسات إلى أن الإناث يتفوقن غالبًا على الذكور في النمو اللغوي خلال السنوات الأولى، حيث يتمتعن بمفردات أغنى وقدرة أعلى على التعبير في سن مبكرة ويُرجع ذلك جزئيًا إلى الوقت الأطول الذي تقضيه البنات قرب الأم داخل المنزل مقارنةً بالذكور الذين ينخرطون أكثر في اللعب الخارجي.

أما الذكاء، فيُعد مؤشرًا قويًا على تطور اللغة، إذ إن الأطفال ذوي القدرات العقلية العالية يميلون إلى النطق المبكر واستخدام تراكيب لغوية أكثر تعقيدًا ومن هنا، تُستخدم المهارات اللغوية أحيانًا كمؤشر أولي على مستوى ذكاء الطفل.

النظرية السلوكية والمعرفة.. تفسيران متكاملان لاكتساب اللغة

تستعرض د. رقية عبدالحميد علي أخصائية التخاطب بالسعودية، النظرية السلوكية والتي ترى أن الطفل يكتسب اللغة مثلما يتعلم المهارات الأخرى: عن طريق المثير والاستجابة والتعزيز، فكلما نطق الطفل بكلمة صحيحة وتلقى تشجيعًا من والديه، زاد احتمال تكرار هذا السلوك والعكس صحيح في حالة الكلمات الخاطئة.

لكنها لا تتوقف عند هذا التفسير فقط، بل تُبرز أيضًا رأي المدرسة المعرفية الفطرية بقيادة اللغوي الأمريكي "نعوم تشومسكي"، الذي يرى أن الطفل يولد مجهزًا بجهاز داخلي يُسمى جهاز اكتساب اللغة (LAD)، يسمح له بتعلم لغة بيئته بشكل تلقائي بمجرد التعرض لها ويُعد هذا الجهاز العقلي الفطري هو ما يفسر قدرة الأطفال على إنتاج جمل لم يسمعوها من قبل، أو تصحيح أخطائهم اللغوية تلقائيًا.

العوامل البيئية.. دور محوري لا يمكن تجاهله

توضح د. رقية عبدالحميد علي أن البيئة تشكل المسرح الأساسي الذي يُمارس فيه الطفل قدراته اللغوية فالطفل الذي ينشأ في بيئة ثقافية وتعليمية غنية يمتلك فرصًا أكبر لتعلم اللغة مقارنة بطفل آخر في بيئة فقيرة المثيرات وأهم العوامل البيئية التي تؤثر على اللغة تشمل:

المستوى الاقتصادي والاجتماعي: الأطفال من أسر ميسورة يتمتعون بمفردات لغوية أغزر نتيجة توافر أدوات التعليم والترفيه مثل الكتب والقصص والأجهزة التعليمية.

المستوى الثقافي للأسرة: النقاشات داخل الأسرة والاطلاع على وسائل الإعلام الهادفة ترفع مستوى اللغة والفكر.

حجم الأسرة: الأطفال الوحيدون يتلقون اهتمامًا لغويًا أكبر مقارنةً بالأطفال في أسر كبيرة العدد، ما يساعدهم على التطور بشكل أسرع.

التفاعل الأسري: الأسرة التي تعتمد الحوار والمشاركة والتشجيع تنمي لدى الطفل رغبة في التعبير، بينما تؤدي الأسر المتسلطة إلى الانطواء والتأخر في الكلام.

وسائل الإعلام: البرامج التفاعلية والمحتوى الموجه للأطفال يمكن أن يعزز مفرداتهم وقدراتهم على الفهم.

القراءة للطفل: القراءة بصوت عالٍ منذ عمر مبكر ترفع من قدرته على تركيب الجمل وتوسيع معجمه اللغوي.

التحاق الطفل بالروضة: يزيد من فرص التفاعل الاجتماعي واكتساب اللغة من الأقران والمعلمين.

تأثير العوامل النفسية والعاطفية

تسلط د. رقية عبدالحميد علي أخصائية تخاطب بالسعودية، الضوء على البعد العاطفي والنفسي في اكتساب اللغة فالطفل الذي يعاني من الحرمان العاطفي، أو ينمو في جو مشحون بالتوتر والصراعات الأسرية، غالبًا ما يظهر تأخرًا لغويًا ملحوظًا كما أن الرغبة في التواصل من العوامل الجوهرية، إذ إن الطفل الاجتماعي بطبعه يسعى للتعبير والتفاعل، مما يعزز نموه اللغوي.

الدكتورة رقية عبدالحميد علي تقدم توصيات عملية

انطلاقا من نتائج دراستها، تقدم الدكتورة رقية عبدالحميد علي خبيرة التخاطب بمحافظة المجمعة بالرياض، مجموعة من التوصيات:

دعم الأسر للتفاعل اللغوي اليومي مع أطفالهم.

التركيز على الأنشطة الجماعية والتعليم باللعب في الروضات.

تدريب المعلمين على اكتشاف علامات التأخر اللغوي والتدخل المبكر.

تعزيز المحتوى الثقافي والإعلامي الموجه للأطفال.

توعية الأمهات بدورهن المحوري في تعليم اللغة منذ الولادة.

تشكل جهود الدكتورة رقية عبدالحميد علي خبيرة التخاطب السعودية، مرجعا علميا مهما في فهم أسباب تأخر اللغة عند الأطفال في ضوء العوامل الوراثية والبيئية والثقافية كما تعكس حرصها كأخصائية تخاطب على تقديم حلول تربوية قابلة للتطبيق في الواقع السعودي، خصوصًا في محافظة المجمعة.

في ظل هذا الزخم من المعلومات والتحليلات، تؤكد أخصائية التخاطب الدكتورة رقية عبدالحميد علي، أن الطريق إلى تعزيز المهارات اللغوية لدى الأطفال يبدأ من البيئة المنزلية الداعمة، مرورًا بمؤسسات التعليم المبكر، وصولًا إلى الوعي المجتمعي العام بدور التواصل واللغة في بناء إنسان سوي وواثق من نفسه.

موضوعات متعلقة