فرحة TV
الجمعة 7 نوفمبر 2025 07:57 مـ 16 جمادى أول 1447 هـ
فرحة TV
رئيس مجلس الادارةوليد أبو عقيلرئيس التحريرسيد عبد النبي
محمد أبو العينين.. من قاعات الصناعة إلى ساحات البرلمان.. ومسيرة وطنية تحظى بدعم الجبهة الوطني بدعوة من إدارة الإندماج بفيينا.. مؤسسة آيات خليفة تحيي رسالة “القيم المشتركة” أحمد البطراوي: نموذج المتحف المصري والفرصة التاريخية لاستكمال بناء السوق العقاري المصري سفير تركيا صالح موطلو شن يزور أسرة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ويعزي في وفاة نجله عصام المركز الرابع عالميًا رغم الصعاب.. أحمد مصطفى يلهم شباب مصر بعزيمته وإنجازه الدولي لوز الرفاعي ..... عدسات سناب شات تقود ثورة الواقع المعزز في التسويق أميرة عبادي تحصد المركز الثالث بمسابقة “ملكة جمال العرب للقارات” كأول مشاركة من فلسطين فرحة تهنئ المهندس محمد سلامة وسلمى بالخطوبة السعيدة حزب حماة الوطن يعقد مؤتمراً جماهيريا حاشدا بمركز المراغة لدعم العمدة هاشم محمد هاشم مرشح ائتلاف الأحزاب السياسية عن حزب حماة الوطن الفنانة عزيزة تطرح أغنيتها المنفردة ”أنا وياك” شوقي سعيد .. افتتاح المتحف المصري الكبير برعاية السيسي حدث تاريخي يعكس ريادة مصر العالمية نقيب المعلمين: افتتاح المتحف المصري الكبير حدثٌ تاريخي يجسد عظمة مصر ويُلهم الأجيال الجديدة

التنسيقية.. رقم هام في معادلة الحياة السياسية

الكاتب الصحفي إسلام عبدالرحيم
الكاتب الصحفي إسلام عبدالرحيم

اليوم تحل الذكرى السابعة لتأسيس تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ذلك الكيان السياسي الذي انطلق في يونيو 2018 كمساحة حوارية تضم شبابًا من مختلف الاتجاهات السياسية، سرعان ما تحوّل إلى أحد الأعمدة الأساسية في معادلة الحياة السياسية المصرية، ورمزًا لتجربة شبابية فريدة تتسم بالوعي، والتعدد، والعمل الجاد من أجل الوطن.

سبع سنوات من العمل المتواصل وضعت التنسيقية في مكانة بارزة بين الكيانات السياسية والاجتماعية في مصر، فمنذ انطلاقها، حملت على عاتقها مهمة دمج الشباب في الحياة العامة، وتعزيز ثقافة الحوار بين مختلف التيارات، والمشاركة الفاعلة في صياغة السياسات العامة. ومع مرور كل عام، كانت تثبت قدرتها على التطور، والتأثير، والبقاء في قلب المشهد.

تأسست التنسيقية في لحظة سياسية كانت البلاد بحاجة فيها إلى ضخ دماء جديدة في شرايين العمل العام، وبفكر شبابي مختلف، وسقف حوار مفتوح، جمعت التنسيقية تحت مظلتها شبابًا من الأحزاب السياسية المختلفة، بالإضافة إلى المستقلين، دون إقصاء أو تهميش، وهو ما جعلها نموذجًا جديدًا للممارسة السياسية مبنيًا على احترام التعدد وتقديم المصلحة الوطنية.

لم تكتفِ التنسيقية بالاجتماعات والبيانات، بل تحركت على الأرض، وشاركت في الحياة السياسية بشكل مباشر، وكان لأعضائها دور ملموس في المجالس النيابية، حيث وصل عدد من أعضائها إلى مقاعد مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وقدموا أداءً برلمانيًا يليق بتطلعات الشباب، ويعكس اهتمامًا بالقضايا الاجتماعية، والاقتصادية، والتشريعية.


أصبحت التنسيقية خلال السنوات الماضية بمثابة مدرسة لإعداد الكوادر، ليس فقط من خلال العمل السياسي، بل عبر برامج التدريب والتأهيل التي نظمتها لأعضائها، كما شارك العديد منهم في برامج الدولة المختلفة، وتم اختيار عدد منهم في مناصب تنفيذية مثل نواب المحافظين، ما يعكس ثقة القيادة السياسية في هذه النخبة الشابة التي أظهرت كفاءة واقعية وليس فقط شعارات.


حرصت التنسيقية منذ نشأتها على أن تكون حلقة وصل حقيقية بين الشارع ومؤسسات الدولة، لم تكتفِ بتبني الخطاب الرسمي، بل نقلت نبض المواطنين، وطرحت رؤى ومقترحات نابعة من الواقع، مما جعل دورها محوريًا في خلق نوع من التوازن بين طموحات الشعب ومتطلبات الدولة، كما أطلقت العديد من المبادرات المجتمعية والتنموية، وكانت حاضرة في الأزمات والمناسبات الوطنية بمواقف ومبادرات مسؤولة.

رغم ما تحقق من إنجازات، فإن الطريق لا يزال ممتدًا، فالتنسيقية التي أثبتت قدرتها على الحضور والتأثير، تواجه اليوم تحديًا أكبر يتمثل في الاستمرارية والتجديد ومواكبة التغيرات السياسية والاجتماعية، مع الحفاظ على مبادئ التعدد، والانفتاح، والعمل المشترك، ومع تنامي حضورها، يُنتظر منها أن تلعب أدوارًا أوسع في صياغة الرؤية المستقبلية.


الختام نقول في ذكرى تأسيسها السابعة، تثبت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أنها ليست تجربة عابرة أو مؤقتة، بل مشروع وطني يزداد نضجًا وتأثيرًا مع مرور الوقت، سبع سنوات من الحضور المتميز كافية لتجعل من التنسيقية رقمًا صعبًا في الحياة السياسية.

موضوعات متعلقة