أعمال الكاتب عدنان خضر تفرض حضورها في المشهد الأدبي العربي

برزت أعمال الكاتب الأردني عدنان خضر، كعلامة فارقة تجمع بين العمق الأدبي والتحليل التاريخي والعلمي، مقدّمة محتوى فريدًا يلامس وجدان القرّاء ويثير فضول الباحثين على حد سواء، تجلّت أولى خطواته في مسيرته الإبداعية في رواية "قلب المدينة المشتعل" ورواية "قرية الشياطين".

وتعد رواية "قلب المدينة المشتعل" للكاتب عدنان خضر عمل أدبي حيوي ينقل القارئ إلى تفاصيل الحياة اليومية في بيئة مشحونة بالتغيرات والصراعات، مستخدمًا أسلوبًا سرديًا متماسكًا ومشحونًا بالعاطفة، تلتها روايته الأبرز حتى الآن "قرية الشياطين" والتي حققت انتشارًا واسعًا على الإنترنت وحصدت جوائز وميداليات فضية وشهادات تقدير، مما أكسب الكاتب مكانة بارزة بين جيل الكتّاب الشباب في العالم العربي.

ولم يكتفِ الكاتب عدنان خضر بهذا النجاح، بل واصل مسيرته بإعداد روايته القادمة "أسرار تيتانيك" وهي رواية تاريخية تحاكي واحدة من أعقد الكوارث الإنسانية في القرن العشرين، لكنها تنقل الحدث من زاوية جديدة تمزج بين الدراما والبحث والتحليل، مما يعكس نضج أدوات الكاتب وتطور رؤيته الإبداعية.

إلى جانب الرواية، يقدّم عدنان خضر نفسه كباحث طموح في مجال التاريخ، فقد نشر بحثًا محكّمًا حول حضارة المغول في مجلة المجد البريطانية، تناول فيه جوانب حضارية مغفلة من هذا التاريخ المثير للجدل، كما يعمل حاليًا على مشروع علمي فريد من نوعه بعنوان "فيزياء التاريخ"، يسعى من خلاله إلى دمج مفاهيم الفيزياء والنظريات العلمية مع دراسة التحولات التاريخية، في محاولة لتفسير الأحداث الكبرى من منظور سببي وزمني جديد.

ومن أبرز مشاريع عدنان خضر القادمة أيضًا: إعداد كتاب أكاديمي يحمل عنوان "اللغة النبطية وعلاقتها بالعربية"، يسعى فيه لإثبات أن الأنباط آراميون، من خلال تحليل لغوي وأثري معمّق، بالإضافة إلى كتاب تحفيزي موجه للشباب بعنوان "من الظلام إلى النور"، يشارك فيه رحلته الشخصية وتحدياته مع التعلّم والتطوير الذاتي.

أعمال الكاتب الأردني عدنان خضر لا تنفصل عن واقعه ككاتب واجه ظروفًا اقتصادية صعبة، لكنه تحدى العقبات وتمسّك بشغفه، وسعى لبناء هويته من خلال الكلمة والمعرفة وقد أطلق مؤخرًا مبادرة لإنشاء مدونة علمية وأدبية لنشر مقالاته وأبحاثه وأفكاره الجديدة، في محاولة لخلق حوار علمي عربي متجدد.

الكاتب عدنان خضر السيرة الذاتية

عدنان محمد مصطفى خضر، كاتب وباحث أردني من مواليد 1999، طالب في قسم التاريخ – جامعة عجلون الوطنية، بمعدل امتياز، بدأ الكتابة في سن الرابعة عشرة وله ثلاث روايات بين المنشورة والقادمة، إضافة إلى أبحاث علمية تدمج بين التاريخ والعلم، يسعى لتقديم فكر شبابي جريء يعيد قراءة التاريخ بلغة عصرية ويحفّز جيله على التعلّم والاكتشاف.