فرحة TV
الخميس 6 نوفمبر 2025 03:57 صـ 15 جمادى أول 1447 هـ
فرحة TV
رئيس مجلس الادارةوليد أبو عقيلرئيس التحريرسيد عبد النبي
محمد أبو العينين.. من قاعات الصناعة إلى ساحات البرلمان.. ومسيرة وطنية تحظى بدعم الجبهة الوطني بدعوة من إدارة الإندماج بفيينا.. مؤسسة آيات خليفة تحيي رسالة “القيم المشتركة” أحمد البطراوي: نموذج المتحف المصري والفرصة التاريخية لاستكمال بناء السوق العقاري المصري سفير تركيا صالح موطلو شن يزور أسرة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ويعزي في وفاة نجله عصام المركز الرابع عالميًا رغم الصعاب.. أحمد مصطفى يلهم شباب مصر بعزيمته وإنجازه الدولي لوز الرفاعي ..... عدسات سناب شات تقود ثورة الواقع المعزز في التسويق أميرة عبادي تحصد المركز الثالث بمسابقة “ملكة جمال العرب للقارات” كأول مشاركة من فلسطين فرحة تهنئ المهندس محمد سلامة وسلمى بالخطوبة السعيدة حزب حماة الوطن يعقد مؤتمراً جماهيريا حاشدا بمركز المراغة لدعم العمدة هاشم محمد هاشم مرشح ائتلاف الأحزاب السياسية عن حزب حماة الوطن الفنانة عزيزة تطرح أغنيتها المنفردة ”أنا وياك” شوقي سعيد .. افتتاح المتحف المصري الكبير برعاية السيسي حدث تاريخي يعكس ريادة مصر العالمية نقيب المعلمين: افتتاح المتحف المصري الكبير حدثٌ تاريخي يجسد عظمة مصر ويُلهم الأجيال الجديدة

(٣٢) حكاية جزاء سنمار وهدم المعبد

جزاء سنمار مثل يضرب عند انكار الفضل والمعروف ومقابلة الخير بالشر والأمثلة التى تتوارثها الأجيال أكثر عمقا من الشعر والنثر والزجل ، نعم فيها حكمة لا تقابلها حكمة ، وجزاء سنمار قصة شهيرة للنعمان بن المنذر الذى طلب أن يشيد له قصر لم يشيد مثله فى بلاد العرب أو بلاد الفرس وأوكل تلك المهمة للمهندس سنمار الذى أبدع فى إنشاء هذا القصر الذى لا مثيل له فى عشرين عاما إلا أن النعمان بن المنذر ألقى المهندس سنمار من فوق هذا القصر وقتله حتى لا يشيد ما هو أفضل منه لغيره فكان جزاء التفاني والإبداع هو الموت والغدر بالعبقرى سنمار ولا توجد خسة أكثر من ذلك ولا نذالة أكثر من ذلك ولا إنكار أو جحود أكثر من ذلك فتوارث الناس هذا المثل
وكذلك من يفني عمره لأجل غيره ويحقق له المنعة والمكانة والثروة ويلحق به الشرف ويجنبه الأذى ويعطيه كل شىء ولا يبخل عليه بشئ ومن ثم وفى نهايات العمر يرفضه ويطرده من حياته ويخرجه من دائرة اهتمامه ويسبه وينسب إليه كل سوء ويصفه بكل نقص ويبخل عليه بوقته واحتواءه وحضنه ويشعره بكل مرارة ويهزمه شر هزيمة ولا يرحم حاجته له ويبثه الكره ويدفعه دفعا نحو الرحيل أو الموت فهذا أمر سواء فهو لا يقل عن غدر النعمان وخسة النعمان ووضاعة النعمان ولا يقل بؤسا عن سنمار الذى أبدع وأخلص فكان جزاءه الموت لأن الشعور بالحرمان والضياع والرفض أكثر من الموت ألما وأكثر من القتل بشاعة
وهنا من يكون مثل سنمار أو من يشبهه فى الوصف السابق ما عليه إلا أحد أمرين إما الإنتحار أو هدم المعبد على الجميع وبمن فيهم النعمان أو من كان على شاكلته لأنه لن يضيع وحده ولن ينكسر وحده فهو كما كان بارع فى الإنجاز سخى فى العطاء فهو بارع أيضا فى الإنتقام ولديه من السبل والحيل والوسائل والمفاجآت ما يبهر به من حوله حتى ولو كانت تلك الإبداعات محطمة له شخصيا لأنه من الظلم أن يغتصب هؤلاء نجاحه وعبقريته وينكروا فضله وتضحياته
لكن فى النهاية هى حقا مأساة أن تموت مثل سنمار أو تعيش مثل شمشون بعدما أفصح عن سر قوته لامرأة تدعى دليلة