فرحة TV
الأحد 14 ديسمبر 2025 02:01 مـ 23 جمادى آخر 1447 هـ
فرحة TV
رئيس مجلس الادارةوليد أبو عقيلرئيس التحريرسيد عبد النبي
أفراح آل بريقي أبوعقيل جهينة سوهاج رؤية هوليودية عالمية وروح عربية نضال الشافعي ومحمد مهران ومروه الأزلي ينتهون من تحضيرات فيلم ”ساعة قبل الفجر” بشري للمعلمين والمعلمين المساعدين بسوهاج تنفيذ نشرات الانتداب ٢٢ يناير القادم أول أزهري بدرجة أستاذ دكتور يخوض انتخابات النواب بأسيوط 2025 جوجل تطلق أداة Nano Banana 2 Flash الذكاء الاصطناعي ليبيا الحياة 24 - libyalife24 منصة أخبار التقنية والاقتصاد عرض خاص لفيلم Tomorrow في دار الأوبرا 15 ديسمبر المهندس خالد حلمي الخياط يدعو أهالي الدائرة الأولى بأسيوط للمشاركة الواسعة في الانتخابات سيدة الأعمال ميرفت عطالله تحتفل بعيد ميلاد رجل الأعمال محي بدراوي أوركسترا ليالي زمان تحتفل بمرور 50 عاما على إرث أم كلثوم في بيفرلي هيلز رئيس جامعة سوهاج يعلن موافقة وزارة التعليم العالي على إصدار اللائحة الداخلية لكلية التمريض بمرحلة الدراسات العليا بنظام الساعات المعتمدة موقع ” فرحة ” يهنئ الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب و الرياضة بفوزه برئاسة CIGEPS (اليونسكو)

السبعينات جيل الأساطير

الدكتور محمد العرب
الدكتور محمد العرب

‏في عهد السبعينات ، ينبض الجيل الذهبي بروحه الفريدة، نحن الأحفاد المحظوظون، تلك الذاكرة العاشقة لعبق الماضي، حيث ارتسمت ذكرياتنا الزاهية بين صفحات المكتبة العامة….!

في زمن الثمانينات العجيب والمختلف زمن التحولات ، كانت روعة الصداقة تتجلى في صعوبة البحث والتكلفة الجمة، لكنها كانت تجربة لا تُنسى.

نحن، الجيل الأخير المتبقي من الأحياء الذي كان يُخصص الأموال والوقت لاكتشاف الأصدقاء عبر المراسلة المكتوبة ، واليوم يمكن لأي مراهق بنقرة واحدة على جهازه الذكي أن يستكشف عوالم الأصدقاء الافتراضيين المفترضين، في عصر الوهم والتواصل السريع…!

‏نحن، صندوق الأسرار لأجيال سابقة، كنا كأطفال متعلمين نكتب الرسائل لكبار الحي غير المتعلمين، رسائل مختلفة لأحبتهم البعيدين، نحن الجيل الذي تفاجئ بالتكنولوجيا تحاصره، مما جعلنا ننغمس في عالمها بشجاعة الفرسان او كبحار مغامر يلقي بنفسه إلى المجهول، ننغمس بعصر الأسلاك مع الاحتفاظ بكنوزنا من الطوابع والأظرف.!!!
‏منطقيًا، يُعتبر الجيل السبعينات الجيل الذي شهد وتفاعل مع جميع الأجيال التي سبقته وما زالت حاضرة بيننا، حيث عاصرنا الجيل الستيني المتميز المختلف، والجيل الخمسيني الخبير الفاحص، والجيل الأربعيني الملهم النادر، والجيل الثلاثيني الأسطوري….!

‏لذا ببساطة نحن أبناء الجيل الذهبي جيل التحولات والتألق، نحن جيل لدينا صداقة قوية مع جيل الثمانينات ونعتبره امتداداً عاطفيا وعقليا لنا ولدينا حالة من الاحترام والفخر بجيل الستينات، وهذه العلاقة لم ارصدها شخصيا مع اي جيل آخر…!

‏نعامل الثمانينات كأشقاء كأبناء والستينات كأباء بالمعنى الاخلاقي ، وهنا لابد من ملاحظة مهمة مفادها نحن جيل السبعينات مؤهل عقليا ومنطقيا وفلسفيا للقيادات العليا في كل القطاعات في البلدان التي تريد مزيج ناجح استثنائي يجمع خبرة الستينيات والخمسينات وذكاء الثمانيات والتسعينات ،

نحن جيل متصالح مع نفسه جداااا، جربنا السلم والحرب، عايشنا برود البريد الاكتروني وحرارة الحبر والورق، ذاكرتنا الصورية والسمعيّة عبارة عن متحف، نحن نشعر أننا وُلدنا في زمن تحوّلي بين الماضي والمستقبل، حيث استمتعنا بنقاء الماضي واستفدنا من حضارة الحاضر، مما يمنحنا القدرة النادرة على التكيف مع تناقضاتهما بسلاسة، نحن مواليد السبعينات، لسنا تقليديين تمامًا ولا حتى متحررين بالكامل ، نحترم الخطوط الحمراء، وقد نتخطاها أحيانًا، لكن دائمًا نعود بسلامة إلى جذورنا.