مصر تعيد تعريف القوة وتنهي حرب غزة بعقل الدولة وحنكة القيادة

صرح المستشار مراد خضر، الحقوقي والباحث في القانون الدولي، بأن الرؤية الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي كانت الركيزة الأساسية في نجاح الجهود المصرية لإنهاء الحرب على قطاع غزة، مؤكدًا أن قيادته المتزنة حافظت على توازن الدولة المصرية ومصالحها العليا، وأعادت لمصر مكانتها كصاحبة القرار الإقليمي الرشيد.
وأضاف “خضر” أن مصر أثبتت من جديد أنها القلب النابض للمنطقة والعقل السياسي الذي يُدير توازناتها بحكمة واقتدار، مشيرًا إلى أن التاسع من أكتوبر 2025 يمثل يومًا فاصلًا في التاريخ المصري الحديث بعد إعلان التوصل لاتفاق أنهى الحرب على قطاع غزة.
وأشار إلى أن محاولات البعض لتقزيم الدور المصري أو التشكيك في قدرته على التأثير باءت بالفشل، موضحًا أن مصر تتحرك بثقة وثبات، وتُدير ملفاتها الإقليمية بمعايير دولة تعرف حدود قوتها ومسؤولياتها تجاه أمنها القومي والمنطقة.
وأكد “خضر” أن المخابرات العامة المصرية، بقيادة اللواء حسن محمود رشاد، أدّت دورًا محوريًا في الوصول إلى الاتفاق، عبر عمل استخباراتي ودبلوماسي متواصل امتد لأشهر طويلة، مشيدًا برجالها الذين جسّدوا أعلى درجات الولاء والاحتراف في خدمة الوطن.
وأضاف أن مصر لم تُدِر أزمة فحسب، بل قدّمت للعالم نموذجًا في كيفية إدارة الصراعات بعقلانية وصبرٍ استراتيجي، دون المساس بثوابتها أو التنازل عن أمنها القومي.
واختتم المستشار مراد خضر بيانه قائلًا:
“لقد أثبتت مصر أن القوة الحقيقية ليست في السلاح وحده، بل في القدرة على صناعة السلام وأنت قادر على الحرب… وأن الكبار وحدهم هم من يصنعون التاريخ، لا من يكتفون بالتعليق عليه.