فرحة TV
الأحد 14 ديسمبر 2025 08:14 صـ 23 جمادى آخر 1447 هـ
فرحة TV
رئيس مجلس الادارةوليد أبو عقيلرئيس التحريرسيد عبد النبي
أفراح آل بريقي أبوعقيل جهينة سوهاج رؤية هوليودية عالمية وروح عربية نضال الشافعي ومحمد مهران ومروه الأزلي ينتهون من تحضيرات فيلم ”ساعة قبل الفجر” بشري للمعلمين والمعلمين المساعدين بسوهاج تنفيذ نشرات الانتداب ٢٢ يناير القادم أول أزهري بدرجة أستاذ دكتور يخوض انتخابات النواب بأسيوط 2025 جوجل تطلق أداة Nano Banana 2 Flash الذكاء الاصطناعي ليبيا الحياة 24 - libyalife24 منصة أخبار التقنية والاقتصاد عرض خاص لفيلم Tomorrow في دار الأوبرا 15 ديسمبر المهندس خالد حلمي الخياط يدعو أهالي الدائرة الأولى بأسيوط للمشاركة الواسعة في الانتخابات سيدة الأعمال ميرفت عطالله تحتفل بعيد ميلاد رجل الأعمال محي بدراوي أوركسترا ليالي زمان تحتفل بمرور 50 عاما على إرث أم كلثوم في بيفرلي هيلز رئيس جامعة سوهاج يعلن موافقة وزارة التعليم العالي على إصدار اللائحة الداخلية لكلية التمريض بمرحلة الدراسات العليا بنظام الساعات المعتمدة موقع ” فرحة ” يهنئ الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب و الرياضة بفوزه برئاسة CIGEPS (اليونسكو)

أحمد طه يكتب: المسؤول بين الأمانة والتحدي

منذ أن خُلق الإنسان، كانت الأمانة ميثاقًا مقدسًا. قال تعالى: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ( صدق الله العظيم )

في المجتمعات والأوطان اليوم المتقلبة المتسارعة يقف عندها المسؤول على مفترق طرق شائك، تتقاطع فيه الأمانة مع التحديات، وتتصادم فيه القيم مع الضغوط، وتتطلب فيه القيادة وعيا عميقا وشجاعة نادرة. فالمسؤول ليس مجرد صاحب منصب أو موقع بل هو حامل لأمانة عظيمة ومواجهة يومية مع اختبارات تتراوح بين النزاهة والكفاءة. وبين الواقع والطموح. فأن الأمانة: جوهر المسؤولبة

وإذا كانت الأمانة تكليفًا إلهيا. فإن المسؤول او صاحب القرار يتحملها أمام الله وحدة ، ثم أمام الناس. فكل قرار يصدر عنه، وكل خطوة يخطوها، هي إما شهادة له أو عليه. المسؤول الأمين هو من يجعل المصلحة العامة فوق مصلحته الشخصية، ويعمل بصمت وإخلاص، حتى وإن لم يصفق له أحد.

لكن الأمانة وحدها لا تكفي. فالمسؤول الأمين صاحب الأخلاق العالية والضمير الحي إن لم يكن قادرًا على مواجهة التحديات، سينهار أمام أول اختبار. ان التحديات كثيرة فساد متجذر ضغوط سياسية أو مجتمعية، موارد محدودة، أو طموحات شعبية متزايدة. هنا، تبرز أهمية الحنكة والقدرة على اتخاذ القرار، حتى في أحلك الظروف.

ليس كل من يتولى مسؤولية يعد قائدًا فالقائد الحقيقي هو من يكون مصدر إلهام، لا مجرد مدير للموارد. هو من يجيد الإصغاء، ويتخذ القرار بعد تروٍ، لا انفعال. يقيم الأشخاص بالعدل لا بالولاء. ويحاسب نفسه قبل أن يحاسب غيره.

ان القيادة ليست سلطة. بل هي تضحية. والمبدأ ليس شعارًا، بل التزام. وكلما زادت صلاحيات المسؤول، زادت مسؤوليته أمام الله عز وچل والتاريخ. والناس أجمع

وفي الختام

المسؤول الحق هو من يدرك أن الأمانة ليست عبئا، بل شرف علي عاتقة ، وأن التحديات ليست عائقًا في تحقيق العدل والمساواة ، بل فرصة للإبداع والإصلاح. وإذا اجتمعت في المسؤول صفات الأمانة مع القدرة على مواجهة التحدي، أصبح رمزًا للنجاح وللتغيير الإيجابي وقائدًا يصنع الفارق في حياة الناس.

فلنكن جميعًا، في مواقعنا المختلفة، مسؤولين نحمل الأمانة بصدق، ونتحدى الصعوبات بثبات، لأن الشعوب لا تبنى بالشعارات ولا الهتافات بل برجال ونساء شرفاء يثبتون أن المسؤولية ليست سلطة، بل رسالة سامية