فرحة TV
الأربعاء 30 أبريل 2025 10:00 صـ 2 ذو القعدة 1446 هـ
فرحة TV
رئيس مجلس الادارةوليد أبو عقيلرئيس التحريرسيد عبد النبي
الحاله المروريه ..... كثافات متوسطة علي معظم المحاور مع أنتشار خدمات مرورية مكثفة العرض الأول لفيلم (مفتاح.. لا للتهجير) بنقابة الصحفيين بمشاركة نجوم مصر وتونس لنصرة فلسطين الناقد الفني دكتور محمد عبد الله يكتب .... الموسيقى التصويرية لاتكذب المخرج معتز الديب.. رحلة من تطوير الأعمال والكيانات إلى الإخراج كثافات متوسطة مع حركة سير السيارات والمشاة تجاة مجمع المدارس والجامعات والمصالح الحكومية وسط انتشار مروري ” خلف الزناتي” نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب :ثلاث مليون جنيه اعانات صحيه للمعلمين المستحقين خلال شهر أبريل ٢٠٢٥ أمانة شئون العلاقات الحكومية المركزية بـ”مستقبل وطن” تعقد اجتماعاً تنظيمياً لبحث وتقييم خطة عملها وتضع أهدافا جديدة الفنان المغربي عبدالسلام الخلوفي يصدر كتاب ”صنعات وحكايات” من الموسيقى الأندلسية المغربية المخرج قصي الياس يترجم قصة واقعية إلى عمل غنائي بصري يخاطب القلوب قبل العيون ”أمير السلام” Prince of Peace للفنان مخلص كميل.. أيقونة زيتية تتجلى فيها لغة الرموز الروحانية مؤشرات مروريه ..... كثافات خفيفة مع أعلي عبد المنعم رياض بسبب تغير فواصل معدنية وحملات مرورية علي كافة أنواع المخالفات عشيرة الخريشا إرث تاريخي ووطني في الأردن

كارثة انقطاع المياه بأسوان أظهرت معادن النواب والمحافظ تعامل بأسلوب المصارحة في الأزمة

أحمد بدوى
أحمد بدوى
أسوان

أوشكت أزمة انقطاع المياه في أسوان على الانتهاء بعد أن وصل الماء إلى بعض الأدوار الأرضية، لكن الأزمة التي استمرت لأكثر من ثمانية أيام متواصلة ألقت بظلالها الثقيلة على أهالي المحافظة. تلك الأزمة لم تكن جديدة، حيث شهدت أسوان انقطاعات متكررة للمياه في مناطق متعددة، وهو ما أثار موجة استياء وغضب بين المواطنين الذين عانوا من تأثيرات هذا الانقطاع على حياتهم اليومية.

ورغم تفاقم الأزمة، أظهرت الحادثة معدن النواب الحقيقيين في مجلس الشعب، حيث كانت مواقفهم تركز على أن يكونوا صوت المواطنين، ويعملوا على توجيه استفساراتهم إلى الجهات المعنية لضرورة إيجاد حلول سريعة وفعّالة. قدّم نواب أسوان استجوابات سريعة للحكومة في المجلس، في خطوة تعكس الأسلوب البرلماني الفعّال للضغط على السلطات التنفيذية من أجل التحرك العاجل. وكان واضحًا أن الاستجابة الحكومية جاءت بشكل سريع، مما أظهر رغبة الحكومة في التدخل لحل الأزمة. ومع ذلك، تظل التساؤلات حول مدى كفاية هذه الإجراءات على المدى الطويل، خاصة وأن هناك مليارات من المخصصات التي تم صرفها في الأعوام السابقة دون تحقيق نتائج ملموسة في تحسين البنية التحتية لمياه الشرب والصرف الصحي.

أما فيما يتعلق بالدعوات التي أطلقها بعض أصحاب النفوس المريضة للاحتجاج في أماكن حيوية مثل الكورنيش أو مقر المحافظة، فيجب أن نتجنب الانسياق وراء هذه الدعوات. من المهم أن يكون هناك وعي بأن هذه الاحتجاجات قد تزيد من تعقيد الوضع، بدلاً من إيجاد حلول بنّاءة. فمن غير اللائق لشعب حضارة وتاريخ مثل شعب أسوان، الذي يعتبر مركزًا سياحيًا هامًا، أن يتبع دعاوى الانقسام والفوضى التي قد تضر بالمصلحة العامة.

وفي هذا السياق، قدّم محافظ أسوان اعتذارًا رسميًا للمواطنين عن تداعيات الأزمة، وهو أمر نادر في السلوك الحكومي مجدداً، وأن اعتذار المحافظ يعكس تحولًا إيجابيًا في ثقافة المسؤولية الحكومية، حيث أصبح من المقبول أن يعترف المسؤولون بخطأ ما ويعبرون عن استعدادهم لتحمل المسؤولية والعمل على حل المشكلات بما يتماشى مع مطالب المواطنين.

تظل أزمة انقطاع المياه في أسوان بمثابة مرآة تعكس العلاقة المعقدة بين المواطنين والحكومة، وتبرز الحاجة الماسة لإيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة كي لا تتكرر في المستقبل.