فرحة TV
الأربعاء 30 أبريل 2025 10:09 صـ 2 ذو القعدة 1446 هـ
فرحة TV
رئيس مجلس الادارةوليد أبو عقيلرئيس التحريرسيد عبد النبي
الحاله المروريه ..... كثافات متوسطة علي معظم المحاور مع أنتشار خدمات مرورية مكثفة العرض الأول لفيلم (مفتاح.. لا للتهجير) بنقابة الصحفيين بمشاركة نجوم مصر وتونس لنصرة فلسطين الناقد الفني دكتور محمد عبد الله يكتب .... الموسيقى التصويرية لاتكذب المخرج معتز الديب.. رحلة من تطوير الأعمال والكيانات إلى الإخراج كثافات متوسطة مع حركة سير السيارات والمشاة تجاة مجمع المدارس والجامعات والمصالح الحكومية وسط انتشار مروري ” خلف الزناتي” نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب :ثلاث مليون جنيه اعانات صحيه للمعلمين المستحقين خلال شهر أبريل ٢٠٢٥ أمانة شئون العلاقات الحكومية المركزية بـ”مستقبل وطن” تعقد اجتماعاً تنظيمياً لبحث وتقييم خطة عملها وتضع أهدافا جديدة الفنان المغربي عبدالسلام الخلوفي يصدر كتاب ”صنعات وحكايات” من الموسيقى الأندلسية المغربية المخرج قصي الياس يترجم قصة واقعية إلى عمل غنائي بصري يخاطب القلوب قبل العيون ”أمير السلام” Prince of Peace للفنان مخلص كميل.. أيقونة زيتية تتجلى فيها لغة الرموز الروحانية مؤشرات مروريه ..... كثافات خفيفة مع أعلي عبد المنعم رياض بسبب تغير فواصل معدنية وحملات مرورية علي كافة أنواع المخالفات عشيرة الخريشا إرث تاريخي ووطني في الأردن

العزلة الأدبية

شيرين العدوي
شيرين العدوي

رأيي في عزلة الأدباء اليوم في صحيفة أخبار الأدب .
العزلة الأدبية سجن الإبداع أم ملاذه؟
يعيش الكثير من الأدباء حالة من العزلة، سواء كانت طوعية أو مفروضة، وهي حالة تتجلى في الانسحاب من الحياة الاجتماعية والتوجه نحو العالم الداخلي. هذه العزلة، وإن بدت للبعض كحالة مرضية، إلا أنها في الحقيقة قد تكون محفزًا قويًا للإبداع. أتعرض لنوبة من هذه النوبات الانعزالية التي تجعلني أعيد تأمل الواقع بانهزامته وانتصاراته ثم أجسدها على الورق غير عابئة بما يقال وقتها وإذا لم أفعل هذا أحس بحالة اكتئاب شديدة فالملاذ هو القلم والبيت هو الورق. كثيرا ما قررت في لحظات أسميها قوة عكس الأدباء الآخرين أن أنهى حياتي الأدبية وأحيا خالية الذهن والوفاض لكني لم أستطع أن أكمل هذا ، إذ انفصال الأديب عن محيطه هي حالة أشبه بقطع الوريد الذي يغذي الجسد ، إذ الأدباء عائلة لها أمشاج وأواصر ودماء لا يستطيع الإنسان الانفصال عنها أو قطعها وكأنه ينتزع من أعضائه، ويختنق من انتهاء الهواء. فالأواصر التي تربط الأدباء وخصوصا الشعراء دماء لا يشعر بها إلاهم ولا يفهمها غيرهم.

أحمد شوقي أمير الشعراء، عاش فترة من العزلة الاختيارية في قصره بالعباسية، حيث انغمس في تأملاته وشعره. وكان يختفي قبل غروب الشمس كل يوم في حال من التأمل .
أحلام مستغانمي: الروائية الجزائرية المعروفة، عاشت فترات من الانطواء والتفكير العميق، مما أثرى كتاباتها الروائية.
نجيب محفوظ: رغم شهرته الواسعة، كان محفوظ يعيش حياة هادئة ومستقرة، يفضل العزلة عن الضوضاء والزحام رغم أنه كان يعيش وينزل إلى قهوة الفشاوي لكنه رغم انغماسه في التفاصيل كان يحيا حياة شبه منعزلة وصارمة حتى يستطيع نقل مشاعره على الورق .

توماس مان: الروائي الألماني الحائز على جائزة نوبل، عانى من الاغتراب والوحدة، مما انعكس على أعماله الأدبية.
فرجينيا وولف: الروائية الإنجليزية، عانت من اضطرابات نفسية دفعتها للعزلة، إلا أنها استطاعت خلالها أن تكتب رواياتها الشهيرة.
تشارلز بوكوفسكي: الشاعر الأمريكي، عاش حياة منفردة مليئة بالمشروبات الكحولية، لكنه استطاع أن يخلق عالمًا أدبيًا خاصًا به.
و للعزلة الأدبية أسباب منها:
البحث عن الإلهام: يبحث الكثير من الأدباء عن مكان هادئ ومستقر بعيدًا عن ضوضاء الحياة، حتى يتمكنوا من التركيز على كتاباتهم.
الهروب من الواقع: قد يدفع بعض الأدباء إلى العزلة هربًا من مشاكل الحياة اليومية أو الصراعات الداخلية.
الاضطرابات النفسية: يعاني بعض الأدباء من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب أو القلق، مما يدفعهم للعزلة. هذه الاضطرابات تنتج من الهوة بين اليوتوبيا التي يريد أن يحيا فيها والواقع المعاش.
وتؤثر العزلة على الإبداع في بعض الأحيان فتزيد من التعمق في الذات: وتساعد الأدباء على فهم أنفسهم وعالمهم الداخلي بشكل أفضل، مما ينعكس على عمق كتاباتهم.
و قد تزيد العزلة من إنتاجية الكاتب، حيث يجد الوقت الكافي للكتابة والتأمل. كما تخلق عوالم جديدة يستطيع الكاتب من خلالها أن يخلق عوالم خيالية جديدة، بعيدة عن الواقع.
العزلة الأدبية ليست بالضرورة أمرًا سلبيًا، بل قد تكون مفتاحًا للإبداع والابتكار. فالكثير من الأعمال الأدبية الخالدة قد ولدت في ظروف من العزلة والانطواء.