نتفليكس Netflix تراهن على الذكاء الاصطناعي التوليدي لتطوير تجربة المشاهدة

أعلنت شركة نتفليكس Netflix عن توسع كبير في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI) لتحسين تجربة المستخدمين وتطوير أنظمة التوصية بالمحتوى وتطوير تجربة المشاهدة في إطار سعيها للحفاظ على موقعها كمنصة البث الأكثر تأثيرًا في العالم.
ووفقا لتقارير تقنية حديثة، تعمل نتفليكس Netflix على دمج أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في جميع مراحل التجربة، من تصميم الواجهة إلى توصية الأفلام والمسلسلات المناسبة لكل مستخدم.
ويهدف هذا التطور إلى جعل نتفليكس Netflix أكثر تفاعلية وذكاءً، بحيث يتمكن النظام من فهم تفضيلات المشاهد بدقة أكبر والتنبؤ بنوع المحتوى الذي يثير اهتمامه بناءً على سلوكه السابق على المنصة.
تعتمد نتفليكس Netflix منذ سنوات على خوارزميات متقدمة لتحليل البيانات الضخمة المتعلقة بالمستخدمين، لكن إدخال الذكاء الاصطناعي التوليدي يمثل نقلة نوعية في هذا المجال فالخوارزميات الجديدة قادرة على إنشاء توصيات ديناميكية ومخصصة تتغير بشكل لحظي، كما يمكنها اقتراح محتوى جديد من المشاهدة لم يسبق للمستخدم التفكير في مشاهدته، بناءً على أنماط مشابهة لذوقه الشخصي.
ويرى محللون أن هذا التوجه يعزز من ولاء المشتركين للمنصة ويقلل من معدلات إلغاء الاشتراكات، خصوصًا في ظل المنافسة المتصاعدة مع منصات مثل "أمازون برايم فيديو" و"ديزني بلس" و"ماكس".
نتفليكس Netflix والذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى
لم يتوقف الأمر عند تحسين التوصيات فحسب، إذ بدأت نتفليكس Netflix أيضًا في توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطوير النصوص والأفكار الإبداعية للمسلسلات، عبر أدوات قادرة على اقتراح خطوط درامية بديلة وتحليل تفاعل الجمهور المحتمل مع كل سيناريو.
وبحسب خبراء في الصناعة، يمكن لهذه التقنية أن تختصر وقت تطوير الأعمال الدرامية وتقلل التكاليف الإنتاجية، مع الحفاظ على الجودة الفنية العالية التي تميز نتفليكس Netflix كما تسعى الشركة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين الترجمة والدبلجة الآلية لتوسيع المشاهدة وانتشار محتواها عالميا.
ورغم الحماس الكبير تجاه هذه التقنيات، تؤكد نتفليكس Netflix أنها لن تستبدل الإبداع البشري بالذكاء الصناعي، بل تعتبره أداة مساعدة للكتّاب والمبدعين والمحررين في تطوير أفكارهم وتحسين المحتوى النهائي.
وقد أعلنت نتفليكس Netflix أنها وضعت ضوابط أخلاقية واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بما يضمن الشفافية وحماية حقوق العاملين في المجال الإبداعي.
الرهان الجديد من نتفليكس Netflix على الذكاء الاصطناعي التوليدي يعكس التحول الكبير في صناعة الترفيه الرقمي، حيث تتجه الشركات إلى تقديم تجربة أكثر تخصيصًا وتفاعلا للمستخدمين.
ويرى محللون أن هذا النهج سيُحدث ثورة في طريقة استهلاك المحتوى، ويجعل المشاهدة تجربة ذكية تتطور مع كل ضغطة على زر التشغيل.
وفي الوقت الذي يستمر فيه الجدل حول حدود استخدام الذكاء الاصطناعي في الفن والإعلام، تبدو نتفليكس Netflix مصممة على أن تكون الوجهة الأولى للترفيه المدعوم بالذكاء الصناعي، لتكتب فصلًا جديدا في علاقة الإنسان بالتقنية والإبداع.
منصة نتفليكس Netflix
تأسست منصة نتفليكس Netflix عام 1997 في الولايات المتحدة وبدأت كخدمة لتأجير أقراص DVD قبل أن تتحول إلى أكبر منصة بث رقمي في العالم.
تخدم نتفليكس Netflix اليوم أكثر من 270 مليون مشترك في أكثر من 190 دولة وتُعرف بريادتها في إنتاج المسلسلات والأفلام الأصلية مثل Stranger Things وThe Crown وMoney Heist.
ومنذ عام 2015، توسعت نتفليكس Netflix في مجال التحليل الذكي للبيانات وتطوير الخوارزميات لتقديم تجربة مشاهدة مخصصة لكل مستخدم ومع دخولها عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي، تسعى الشركة إلى بناء جيل جديد من المنصات الترفيهية التي تمزج بين الفن والتكنولوجيا، لتصبح أول شبكة بث تعتمد على الذكاء الصناعي في تطوير المحتوى وتوصيله للجمهور.