فرحة TV
السبت 16 أغسطس 2025 11:44 مـ 21 صفر 1447 هـ
فرحة TV
رئيس مجلس الادارةوليد أبو عقيلرئيس التحريرسيد عبد النبي
أغنية ”قليل الشوق” لـ سعود أبوسلطان تتخطى حاجز المليون مشاهدة ٥٠٢٦ طالب وطالبة يؤدون اليوم امتحانات الدور الثاني لشهادة الثانويه العامه بسوهاج عطا البردويل.. صوت فارسكور والزرقا وكفر سعد في برلمان 2025 مهرجان الغردقة لسينما الشباب يكرم النجمة غادة عادل الوزير محمد عبد اللطيف .... إنهاء الفترات المسائية بالمرحلة الابتدائية بحلول عام 2027 الدكتور مصطفى محمود يُتوَّج بلقب أفضل دكتور أسنان لعام 2025 في ”International Peace Conference” الشيخ أحمد بن عبدالله بن عفي بالعبيد يحتفل بزفاف نجله عبدالعزيز على كريمة الشيخ مبروك النهدي في خميس مشيط الأهلي يتعادل مع مودرن سبورت في مباراة دراماتيكية بأفتتاح الأحمر طريق الدفاع عن اللقب ذيب الهضب.. بين الهوية الرقمية والعمق الإنساني ابتهال مختار: خبرة هندسية في قلب التطوير العقاري المصري المشخصاتي يعلو والقيم تدفن تحت التراب الزمالك يستهل الموسم الجديد على أفضل ما يكون بتحقيقه فوز مهم جدا على سيراميكا كليوباترا 2-0 في اليوم الأول من الدوري...

المهندس أحمد عبد الجواد سيد .... التسويق الساخر هو خط رفيع بين الابتكار والاستعداء

المهندس أحمد عبد الجواد
المهندس أحمد عبد الجواد
القاهرة






في معترك التسويق التنافسي، يُعد الابتكار والتميز بمثابة حجر الزاوية لجذب انتباه الجمهور وتحقيق النجاح المنشود، لكن، يثور التساؤل حول الحدود الأخلاقية للإبداع، خاصة عندما يتخذ شكل الاستهزاء بالمنافسين كأداة للترويج.

هذا تحديدًا ما تبنته مؤخرًا إحدى العلامات التجارية المعروفة، مُقدمةً نهجًا تسويقيًا جريئًا ومثيرًا للجدل قوامه السخرية العلنية من منافسيها.

يوضح المهندس أحمد عبد الجواد سيد ذلك، قائلًا: لا يمكن إنكار أن التسويق الذي يعتمد على الفكاهة يتمتع بجاذبية واسعة، قادرًا على لفت أنظار الشرائح المهتمة وغير المهتمة على حد سواء، وهو ما يُعرف بفاعلية في بناء الوعي بالعلامة التجارية.

غالبًا ما يُحقق هذا الأسلوب نتائج إيجابية في تعريف الجمهور بالعلامة، تمامًا كسياسة العروض الجذابة التي تدعم جهود قسم المبيعات.

ومع ذلك، عندما يمتزج الحس الفكاهي بالاستهزاء الصريح بالآخرين، يصبح رد فعل الجمهور أكثر تعقيدًا، وقد يثير انتقادات واسعة ورفضًا من قبل المتلقين والمشاهدين.

صحيح أن التسويق بطبيعته لا يولي العواطف الأولوية القصوى، لكن العلامات التجارية تعمل ضمن سياق مجتمعي له قيمه ومبادئه ومعتقداته الراسخة.

الخروج عن المألوف بأسلوب يجانب الاحترام والتقدير قد ينعكس سلبًا على العلامة التجارية نفسها. فالدعاية السلبية، خاصة في مجتمع مثل مجتمعنا، لا تُحقق دائمًا النتائج المرجوة، بل قد تأتي بنتائج عكسية وتصب في مصلحة المنافسين.

إنها تخلق لدى المشاهدين شعورًا بالتعاطف تجاه المنافس "المظلوم" في نظرهم، مما يدفعهم إلى دعمه ونصرته من خلال التعامل معه وشراء منتجاته أو خدماته.

في نهاية المطاف، يظل السؤال مطروحًا حول المدى الذي يمكن أن يذهب إليه الابتكار في التسويق دون المساس بالقيم الأخلاقية والاجتماعية.

العلامات التجارية التي تختار طريق السخرية من المنافسين تخاطر بالسير على حافة الهاوية، حيث يفصل بين الوعي السلبي بالعلامة التجارية وبين بناء صورة ذهنية سيئة عنها شعرة واحدة.