فرحة TV
فرحة TV

الشيخ ماجد السليمان التركي يعيد إحياء ”الخطلاء”: منصة شعرية بروح الوفاء للمملكة السعودية

الشيخ ماجد السليمان التركي
محمد سعد -

في مشهد ثقافي يعكس عمق المعاني الوطنية والإنسانية، يعود الشيخ ماجد السليمان التركي إلى واجهة العمل الثقافي بإطلاق الدورة الثالثة من مسابقة "الخطلاء" للشعر النبطي وذلك بعد توقف دام أكثر من 14 عامًا، تأتي هذه العودة تحت عنوان كبير ومؤثر "وقفة وفاء للمملكة العربية السعودية وقيادتها"، تقديرًا لمواقف المملكة الثابتة في دعم الشعب السوري خلال سنوات الثورة وحتى اليوم.

الشيخ ماجد السليمان التركي، صاحب مبادرة "إيجاز" التي تهدف إلى تعزيز حضور اللغة العربية وتحفيز الأجيال على الاعتزاز بها، لا يكتفي بدوره الأكاديمي والثقافي التقليدي، بل يواصل الابتكار في أدوات التعبير، مؤمنًا بأن الشعر والفنون ليست ترفًا، بل جسورًا تمتد بين الشعوب وتُسهم في صياغة الوعي الجمعي. وكان قد أطلق سابقًا مسابقة الرواية العربية كمحفز للإبداع الأدبي وكوسيلة لإثراء المحتوى الثقافي والدرامي العربي.

الشعر النبطي... مرآة الوفاء

مسابقة "الخطلاء" في موسمها الجديد ليست مجرد منافسة أدبية، بل تحية سورية خالصة للمملكة العربية السعودية، التي لم تتخلَّ عن الشعب السوري في أحلك الظروف وكانت دومًا إلى جانبه في مطالبه المشروعة وساندت جهوده نحو التحرر من القيود والضغوط الدولية، خصوصًا في ملف رفع العقوبات عن سوريا، ما يمهد لمرحلة جديدة من التعافي وإعادة البناء.

فعالية ثقافية وطنية كبرى

من المقرر أن تُقام الفعالية في مساء السبت 12 يونيو 2025، على خشبة مسرح دار الثقافة في مدينة حمص، برعاية الدكتور عبد الرحمن الأعمى، محافظ المدينة وستحظى المسابقة بتغطية إعلامية واسعة من أبرز القنوات الإخبارية، بما في ذلك العربية، الجزيرة، تلفزيون سوريا، الإخبارية السورية ووكالة الأنباء السورية (سانا)، بالإضافة إلى حضور رسمي وثقافي رفيع المستوى.

رسالة تتجاوز الشعر

من خلال "الخطلاء"، يسعى الشيخ ماجد السليمان التركي إلى إحياء التراث النبطي كجزء أصيل من الهوية الثقافية السورية ودعم الأصوات الشعرية الجديدة وتكريس الشعر كوسيلة للتعبير عن الامتنان ورد الجميل ولا شك أن هذه الفعالية تشكل أيضًا منصة لتعزيز الروابط الثقافية بين سوريا والمملكة، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى بناء جسور الثقة والتكامل.

الكلمة بوصلة الشعوب

في زمن التحولات، تظل الكلمة النقية والقصيدة الصادقة قادرة على تجاوز الحدود وإعادة تعريف العلاقات ومسابقة "الخطلاء" تعود اليوم ليس فقط لتحتفي بالشعر، بل لتقدم نموذجًا حيًا عن كيف يمكن للثقافة أن تكون أداة للوفاء وشاهدًا على الأخوّة ورمزًا للأمل فالشعر، كما يرى الشيخ ماجد بن عبد الرحمن السليمان التركي، هو ذاكرة الشعوب وصوتها الذي لا يشيخ.