ولي الدين .... دمج الخطط القصيرة والطويلة هو السر وراء استدامة الشركات

أكد المهندس عبد الرحمن ولي الدين، مؤسس شركة "ويلز بيزنس للاستشارات وتطوير الأعمال"، على أهمية التوازن بين التخطيط القصير والطويل المدى لضمان استمرارية ونجاح الشركات في مواجهة التقلبات الاقتصادية التي تؤثر بشكل كبير على الأسواق العالمية.
وأوضح أن العديد من الشركات تعاني بسبب تجاهلها للتخطيط الاستراتيجي الطويل، وتركز فقط على الخطط القصيرة التي قد تحقق نتائج سريعة ولكنها تفتقر إلى الاستدامة.
أهمية الخطط قصيرة المدى
وقال ولي الدين إن الخطط القصيرة المدى تتمتع بعدد من المزايا التي تجعلها ضرورية للشركات، فهي تساعد في تحقيق تدفق نقدي سريع، مما يسمح بتحقيق أهداف قصيرة الأجل ويعزز الثقة بين الفريق العامل، كما تسهم هذه الخطط في بناء خطوات ثابتة تؤدي إلى تحقيق إيرادات جيدة بسرعة، وهو ما يعد عاملًا مهمًا خاصة في الأسواق التي تشهد تقلبات متواصلة، ومع ذلك، فإن الاعتماد الكامل على هذه الخطط قد يؤدي إلى اختفاء فرص النمو على المدى البعيد.
الخطر في التركيز على الخطط القصيرة فقط
على الرغم من الفوائد التي توفرها الخطط القصيرة، إلا أن المهندس عبد الرحمن ولي الدين شدد على أن الاعتماد عليها فقط يشكل خطرًا كبيرًا على استدامة الشركة، إذ يمكن أن تؤدي هذه الاستراتيجيات إلى إغفال أهمية التخطيط طويل المدى الذي يضمن استقرارًا ونموًا مستدامًا.
وتابع: "الخطط طويلة المدى تتيح للشركات تأسيس أصول يمكن توسيعها وتنميتها بشكل دوري، مما يساعد في تعزيز قدرة الشركة على التكيف مع التحديات الاقتصادية وتحقيق التوسع المستمر".
الدمج بين الخطط القصيرة والطويلة
وأوصى ولي الدين بضرورة دمج الخطط القصيرة والطويلة المدى لتوفير توازن فعال بين تحقيق أهداف سريعة واستدامة نمو الشركة.
وأوضح أن هذا الدمج يساعد في الحفاظ على التدفق النقدي بشكل دوري، مع ضمان أن تكون هناك رؤية استراتيجية شاملة تضمن نمو الشركة في المستقبل.
وأكد أن من لم يدمج هذه الخطط بعد، ينبغي عليه البدء في ذلك فورًا، وأنه في حالة عدم القدرة على وضع استراتيجيات طويلة المدى، يمكن الاستعانة بخبراء أو استشاريين متخصصين في هذا المجال لضمان وضع خطط استراتيجية تحقق نجاحًا طويل الأمد.
التحديات المستقبلية والتخطيط الواعي
واختتم ولي الدين تصريحاته بالتأكيد على أن الشركات التي لا تقوم بتطوير خطط استراتيجية طويلة المدى قد تواجه صعوبة في البقاء في السوق لفترات طويلة، وبالتالي، فإن التخطيط المدروس والمتوازن هو العنصر الأساسي في تحديد قدرة الشركات على مواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق النجاح المستدام.