فرحة TV
فرحة TV

اسباب الطلاق ونظرة المجتمع للمرأة المطلقه

اسباب الطلاق ونظرة المجتمع للمرأة المطلقه
فاطمه رضا -

من الممكن حدوث الطلاق لاسباب عديده مثلا عنف الزوج، الشجار المستمر بينهم، تعرضن للاذي اللفظي و الجسدي، إهمال الواجبات و الحقوق الزوجية من أحد الطرفين سواء الزوج أو الزوجة، وعدة اسباب اخري مثلا تعاطي الزوج المواد المخدرة، وتدخل اهل الزوج في الحياه الزوجيه، ولم أنفي تدخل أهل الزوجة أيضاً ولكن غالباً تدخل أهل الزوج يكون أكثر لأن بعض الزوجات تعيش في منزل أهل الزوج، وقد تكون المرأة تتحمل كل الاذاءات التي تتعرض لها من الزوج لفترة كثيرا
بأنه قد يكون يتغير للاحسن، إلا أن الزوج يرى المرأة التي تتحمل كل هذا بأنها إمرأة ضعيفه وبلا كرامه وهذا التفكير قد يكون يجعل الزوج أسوأ من الاول فيترتب على ذلك عدم تحمل المرأة أكثر من ذلك ثم تُطلق وتًُلام وكأنها هي السبب في حدوث الطلاق وهي من لم تحفظ علي منزلها وتتحمل ذنب الانفصال ونظرة المجتمع وحتي الأهل بمفردها،
" يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أبغض الحلال عند الله الطلاق )، أن الله تعالى يكره الطلاق، ولكنه لم يحرمه على عباده،
فرفقًا بالمرأة المطلقه، فالمرأة لما تخلق للاهانة فهي لم ترتكب اثما ولا عارا، ولم تأت بتشريع جديد انما هو تشريع رب العالمين،
قال الله تعالى: ( وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما ) وقد أخبر تعالى أنهما إذا تفرقا فإن الله يغنيه عنها ويغنيها عنه، بأن يعوضه بها من هو خير له منها ، ويعوضها عنه بمن هو خير لها منه : ( وكان الله واسعا حكيما ) أي : واسع الفضل عظيم المن ،
نظرة المجتمع للمرأة المطلقه وتحملها ذنب الانفصال بمفردها
المجتمع ينظر للمرأة المطلقه بنظرة سلبيه حيث تعتقد النساء بأن المرأة المطلقة تبحث عن زوج دائما لذلك نجد أن المرأة المطلقة تتعرض لنظر سلبيه خاصة من المتزوجات بل حتي من المقربات لها خوفا من ان تسرق منهن ازواجهن فالمطلقه الضلع الحساس بالمجتمع الذي يختبئ عاده من المواجهه، فهي الغير حكيمه، المخطئه، وهي التي يحمل عليها المجتمع اخطاء الحياه الزوجيه وذنب الانفصال فالمرأة المطلقه يراها المجتمع كمصيبه ويتهمها البعض بقله الصبر على العيش، فالمجتمع ينظر الى المرأة وكأنها مسؤوله عن كل تفصيلة في المنزل بمفردها فتعتبر بالنسبه لهم السبب في الطلاق، مع ان من الممكن أن يكون الزوج السبب في حدوث الطلاق، ولكن الرجل لا يضره شيء، فالمرأة هي التي تتحمل تلك الافعال الجارحه التي تتلقاها من القريب قبل الغريب ويظنون ان المرأة المطلقه تحمل الحسد والحقد، والبعض ينتقصونها، وكأن اولئك الذين ينبذونها ضمنوا لانفسهم السعاده الابديه، ولكن البعض من المطلقات قد تكون امرأة شجاعه بكونها قادره على اختيارها بأنها لا تكمل حياتها مع شخص لا يقدر قيمتها ويهينها ولا يحترمها ويجعلها تفقد الثقه بنفسها فالمرأة أن طلقت فطلاقها لا يقلل من قدرها وقيمتها إطلاقاً، قد يكون خيرا لها من علاقة زوجية تفقد فيها حياتها، وان احتسبت وصبرت، فيعوضها الله خيرا،
قال الله عز وجل: ﴿وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون ﴾[البقرة:216]
فالمرأة المطلقه ان كانت في اعين الناس صغيره، فهي عند الله كبيرة بايمانها وصبرها على ما اصابها،
فرفقا بالمرأة المطلقه، رفقاً بمشاعرها، رفقاً بذلك الآلام التي تكون بدخلها ولا يعلمها الا الله، فكفوا ألسنتكم عن المطلقات وكونوا عوناً لها، ولا تكونوا عبئا عليها