بسبب تأشيرة
جوجل وأمازون ومايكروسوفت تحذر موظفيها من السفر

أثارت القرارات الأخيرة التي أصدرها البيت الأبيض بشأن تأشيرة العمل الأمريكية H-1B قلقا واسعا في أوساط شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل جوجل وأمازون ومايكروسوفت، ما دفعها إلى توجيه رسائل تحذيرية عاجلة لموظفيها الحاصلين على هذه التأشيرة.
وحسب القرارات الجديدة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيتعين على الشركات الراغبة في توظيف عمالة أجنبية بنظام تأشيرة H-1B دفع رسوم إضافية تصل إلى 100 ألف دولار لكل طلب جديد وتأتي هذه الخطوة بهدف رسمي هو تشجيع الشركات على توظيف العمال الأمريكيين والحد من الاعتماد على العمالة الأجنبية، خاصة في مجالات التكنولوجيا والهندسة التي تعتمد بشكل كبير على هذه الفئة من الموظفين.
وفي استجابة سريعة، أرسلت شركات مثل أمازون وجوجل ومايكروسوفت رسائل رسمية لموظفيها تؤكد فيها على ضرورة عدم مغادرة الولايات المتحدة مؤقتًا، أو العودة سريعًا قبل دخول التغييرات الجديدة حيز التنفيذ وبحسب موقع Business Insider، فقد تم تسريب مذكرات داخلية من أمازون ومايكروسوفت، كما نشر موقع تقني آخر وثائق مماثلة من جوجل تؤكد نفس التوجيهات.
بيانات حكومية تكشف الشركات الأكثر اعتمادًا على H-1B
وأظهرت الإحصاءات أن شركة أمازون تصدرت قائمة الشركات الأكثر حصولًا على تأشيرات H-1B خلال العام المالي الجاري، تليها Tata Consultancy Services، ثم مايكروسوفت وميتا وأبل، بينما جاءت جوجل في المرتبة السادسة. ورغم ذلك، أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن الرسوم الجديدة ستطبق فقط على الطلبات الجديدة ولن تشمل حاملي التأشيرة الحاليين أو من يقومون بتجديدها.
أهمية تأشيرة H-1B لقطاع التكنولوجيا
تأشيرة H-1B تعتبر أحد الأعمدة الرئيسية التي تعتمد عليها شركات التقنية العالمية لتوظيف المهندسين والمبرمجين والباحثين من مختلف دول العالم فهي تمنح عادة لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد حتى ست سنوات، ما يجعلها وسيلة مهمة للحفاظ على تدفق الكفاءات إلى الولايات المتحدة.
ورغم أن التغييرات لا تطال حاملي التأشيرة الحاليين بشكل مباشر، إلا أن حالة من القلق وعدم اليقين سيطرت على آلاف الموظفين الأجانب العاملين في القطاع التقني، خاصة بعد التحذيرات الرسمية من شركاتهم وتؤكد هذه التطورات حساسية سياسات الهجرة الأمريكية وأثرها المباشر على مستقبل الابتكار في مجال التكنولوجيا.