فرحة TV
الإثنين 18 أغسطس 2025 10:21 مـ 23 صفر 1447 هـ
فرحة TV
رئيس مجلس الادارةوليد أبو عقيلرئيس التحريرسيد عبد النبي
افتتاح مكتب المحامية سيسيليا ب. شلهوب في بيفرلي هيلز في كاليفورنيا مهرجان الغردقة لسينما الشباب يكرم النجم محمد ممدوح مدينة رأس البر تشهد انطلاق بطولة ترافيلير تويت الأولى للشطرنج استكمالا لمسيرة شركة ترافيلير تويت لمدينة رأس البر بانطلاق فاعليات الأمسية الثقافية الرياضية بعنوان الهجرة الكروية من بيت الخبرة أغنية ”قليل الشوق” لـ سعود أبوسلطان تتخطى حاجز المليون مشاهدة ٥٠٢٦ طالب وطالبة يؤدون اليوم امتحانات الدور الثاني لشهادة الثانويه العامه بسوهاج عطا البردويل.. صوت فارسكور والزرقا وكفر سعد في برلمان 2025 مهرجان الغردقة لسينما الشباب يكرم النجمة غادة عادل الوزير محمد عبد اللطيف .... إنهاء الفترات المسائية بالمرحلة الابتدائية بحلول عام 2027 الدكتور مصطفى محمود يُتوَّج بلقب أفضل دكتور أسنان لعام 2025 في ”International Peace Conference” الشيخ أحمد بن عبدالله بن عفي بالعبيد يحتفل بزفاف نجله عبدالعزيز على كريمة الشيخ مبروك النهدي في خميس مشيط الأهلي يتعادل مع مودرن سبورت في مباراة دراماتيكية بأفتتاح الأحمر طريق الدفاع عن اللقب

بحث جديد يسلط الضوء على العلاقة بين تأخر الزواج والاضطرابات النفسجسمية لدى النساء العربيات

أسباب تأخر الزواج
أسباب تأخر الزواج

كشفت الباحثة السورية ولاء العلوش، في دراسة علمية حديثة عن تأثيرات تأخر الزواج النفسية والجسدية على النساء في المجتمعات العربية، مؤكدة وجود علاقة مباشرة بين الضغط النفسي المزمن الناتج عن تأخر الزواج وارتفاع معدلات القلق وتطور أمراض سيكوسوماتية مثل القولون العصبي، تساقط الشعر واضطرابات النوم والهضم.

الدراسة التي قُدمت لنيل درجة الماجستير المهني في الصحة النفسية – تخصص علم النفس الإكلينيكي من كلية ستانفورد البريطانية وجامعة نيويورك للدراسات المهنية، بالتعاون مع الأكاديمية البريطانية العربية، اعتمدت على منهج نوعي تحليلي وطبقت مقاييس تايلور وهاميلتون لتقييم القلق لدى عينة من النساء العازبات تتراوح أعمارهن بين 27 إلى 45 سنة من مختلف الدول العربية.

إحصائيات صادمة:

تشير أحدث الأرقام إلى تفاقم ظاهرة تأخر الزواج في الوطن العربي:

حيث حل لبنان: في المرتبة الأولى بنسبة تصل إلى 85% من النساء غير المتزوجات فوق سن الثلاثين.

الإمارات: نحو 75%.

سوريا والعراق: تجاوزت النسبة 70%.

تونس: بلغت النسبة 65%.

السعودية: وصلت النسبة إلى حوالي 60%.

تدل هذه الأرقام على تحولات اجتماعية عميقة تعكس الأزمات الاقتصادية، النزاعات، تغير أولويات الأفراد وارتفاع سقف التوقعات من مؤسسة الزواج.

ينطلق البحث من فرضية مفادها أن تأخر الزواج في المجتمعات العربية لا يؤثر فقط على البعد الاجتماعي، بل يُخلّف آثارًا نفسية وجسدية عميقة وقد أظهرت النتائج:

نسبة 84% من العينة يعانين من مشاعر قلق وضغط نفسي أو اكتئاب.

ارتفاع مستويات القلق الشديد جدًا لدى أكثر من 40%.

انتشار أعراض جسدية مرتبطة بالتوتر النفسي، منها: تساقط الشعر، اضطرابات النوم، القولون العصبي، وفقدان أو فرط الشهية.

وجود علاقة طردية بين تدني تقدير الذات والشعور بالعبء العائلي وبين ظهور أعراض نفسجسمية.

النساء الجامعيات والمستقلات ماديًا أكثر عرضة للإحساس بالضغط لارتفاع وعيهن وتوقعاتهن الذاتية والمجتمعية.

الأهمية العلمية والاجتماعية:

في ضوء ما توصل إليه البحث، تؤكد الباحثة أن تأخر الزواج لا يمكن اختزاله كخيار شخصي أو شأن اجتماعي، بل يمثل قضية نفسية وصحية معقدة تتطلب تدخلات متعددة المستويات، من أبرزها:

تطوير برامج دعم نفسي مخصصة للنساء غير المتزوجات.

إعادة صياغة الخطاب الثقافي والاجتماعي حول هوية المرأة، بعيدًا عن حصرها ضمن مؤسسة الزواج.

دمج النساء العازبات في خطط التمكين النفسي والاجتماعي وتقديم بدائل تحقق لهن الانتماء والرضا والكرامة الذاتية.

عن الباحثة ولاء العلوش:

المهندسة ولاء العلوش، كاتبة وباحثة سورية في علم النفس الإكلينيكي، حاصلة على الماجستير المهني في الصحة النفسية، تحمل خلفية أكاديمية متنوعة تشمل الهندسة الداخلية والعلوم الشرعية وعلم النفس، لها باع طويل في التدريس والتطوع المجتمعي وهي ناشطة في مجالات الدعم النفسي وتمكين المرأة.

وتعمل ولاء العلوش، حاليا على مشاريع بحثية ودورات تدريبية في مجال العلاج المعرفي السلوكي (CBT) ومهارات الصحة النفسية في السياق العربي ومن مؤلفاتها كتاب "قلنا لاتخف" الذي يتناول قصة النبي موسى عليه السلام من منظور نفسي وروحي، يحاكي الخوف كقضية مركزية ويقدّم أدوات للتحرر منه.

ويُعد هذا البحث من الدراسات النادرة التي تعالج ظاهرة تأخر الزواج من زاوية الصحة النفسجسمية في الوطن العربي، مقدماً توصيات عملية وقابلة للتطبيق تلامس الواقع النفسي والاجتماعي للمرأة إنه دعوة للباحثين وصناع القرار والمؤسسات المعنية إلى التوقف عن النظر للزواج كمعيار للنجاح الأنثوي والتركيز بدلاً من ذلك على رفاه المرأة في كافة مراحل حياتها.